" على روافد الذكريات " بقلمي
صفحة 1 من اصل 1
" على روافد الذكريات " بقلمي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
بسم الله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبي بعده وأُصلي وأُسلم على خير من أصطفى وأجتبى من خلقه قدوتنا وحبيبنا وسيدنا محمداً صلوات وربّى وسلامهُ عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدّى بهدية إلى يومَّ البعث وسلم تسليم كثيراً
وبعد :
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبّتي في الله كم يشرفنا ويسعدنا أن أطل عليكم عبر فضاء واحة آدم الافتراضي و أن أضع بين أيديكم كلمات من أريج مخيلتي وكم أتمنى أن تنال إعجابكم
كانت بداية قصّتي مع ذلك الحلم الّذي كان يُراودني وكنتُ أنتظر بزوغ فجره بفارغ الصبر لكن لذلك الحلم ولذلك البزوغ مشقه ليست بالسهل المنال كما كان ظاهراً لي فقد ناضلت من أجل الظفر بهذا الحلم فضحيت من أجله الغالي والنفيس وتكبدت مشقت العناء كي أصل لذلك الحلم وبعد ذلك الجهد الجهيد ولتعب الشديد المتواصل تقلّدت ما كنتُ أصبوا إليه لكن كان وراء تحقيق هذا الحلم أجندة خفيّة كنت غافلاً عنها وكنتُ أظن فيهم ذلك السند الّذي أشد به عضدي و وهن همتي لكن هيهات ما لبث أن وصلت لتلك لقمّة حلمي الّذي تقلّدتَهُ حتى اتضح لي أنّهُ ليس كما كنتُ أتصور وكما كان جلياً لي فكان علي دفع ثمن هذا النجاح وأي نجاح ! ؛
نجاحاً كانوا هم عوناً ليا فيه وهم أُنسي وسعادتي في هذه الحَياة لكن أتضح لي
إنّي سبقتُ الزمن واختطفت تلك اللحظة لتكون لمن بعدي درساً وعظة كنتُ على عُجلتاً من أمري عندما جعلتُ ثقتي فيهم كبيرة لكن تبين لي أنّي كنت مخطئ واكتشفتُ هذا عندما وصلتُ إلى تلك الذروة وصدقتُ أنَّهم كانوا خلفي يؤازرني لكن تحول دعمهم لي إلى ذلك الكابوس الّذي غير مجرى حياتي
من هنّا تبدأ روايتي
كنتُ وحيداً مُنعزلاً عن ذلك العالم في تلك الحجرة لا أستطيع وصف ذلك الشعور لأنَّ تلك الوحدة هي الشيء الوحيد الّذي كنتُ أفهمهُ لم يكن في تلك اللحظة لدي أصدقاء كانوا أصدقائي هم من نسج خيالي كانت تلك الجدران هم رُفقائي وكانوا هم أنسي في تلك الفترة كنتُ أشتكي لهم همي وأبوح لهم بأسراري رغم صمتهم المؤلم فقد كانوا أوفياء في كتمان أسراري لذلك كنت أنظر لتلك الجدران بنظرة الخل الوفي عشتُ أنا وعزلتي وتلك الجدران الأربعة لِحقبة طويلة من الزمن حتى يوماً سمعتُ صوتاً من تلك النافذة
كنتُ انظر لتلك النافذة بأنَّها وحشاً كاسراً لأنّي لم أفكر يوماً ماذا يوجد خلف تلك النافذة مرت تلك السنون وأنا على ذلك الحال أخشى الاقتراب من ذلك الشباك الملعون
ففي أحد الأيام سمعت صوت ضحِكات كانت تُداعب صدى صوتها تلك الجدران شعرت بأنَّ شيء يدفعني نحو الأمام ترددت كثيراً لكن كان حبّ الفضول هو الّذي قادني نحو ذلك الصوت المجهول دنوت صوب تلك النافذة بخطّى ثابتة وكانت تلك الخطّى يلفّوها الرهبة مع كثيراً من الخوف والترقب أحسستُ بنبضات قلبي تتسارع وأصبح الرعب يملؤني نظرت يمنتاً ويسرى اتجاه تلك الجدران لم يحركوا ساكناً اشتطِت غضباً صرخةُ بأعلى صوتي كي يأتي أحد ليساعدني لكن دون أي جدوى فقدامي قد تجمّدتا فقد كان جواب تلك الجدران صدى تلك الصرخة الّذي داوى المكان حينها استسلمت وتوغل ذلك اليأس إلى جوارحي ونهرت كلياً وأصبحت أبكي بحرقه و أنا عاجز عن فعل أي شيء لقد ندبت حظي كثيراً وسرتُ أضرب بكتلّ بيدي تلك الجدران الصمّاء حتى أدميتُ يدي ثمّ أغشيا علي ولم أنتبه لِأي شيء بعدها ؛
حتى استقضت على صوت عِواء ذلك الذئب الّذي أيقضني في منتصف الليل في الوهلة الأولى لم أتذكر شيء شعرت بذلك الألم يٌلازم أطراف يدي و رائحة الدم تلف ملابسي حولت استجماع قوتي وأتذكر ما أصابني وفجأة انتابني من جديد ذلك الشعور بالروع والهيبة حينها تذكرت كل شيء نظرت بنظرة ترقب و فزع وكأنَّ تلك النافذة بمارد يحاول نيل منّي مر ذلك الإحساس وكأنَّ الزمن توقف من حولي وأنا الوحيد الّذي عشت تلك اللحظة بكلُّ ما فيها من مأساة
سئمت هذا الهوس الّذي كان يُلازمني طِوال تلك السنوات ؛
قررت المضي قُدماً نحو ذلك الوحش الكاسر " النافذة"
و عزمت على تحدي مخاوفي و انتظرت حتّى تعود تلك الأصوات مُجدداً لكي أواجه قدري؛
بدأت ساعة الصفر مع بدء نبضات قلبي بالتسارع شعرت وكأنَّ قلبي يُريد يخرج من شدّة الارتعاب
استجمعتُ قوى و توجهت نحو تلك النافذة كنت أتصبب عرقاً من شدّة الذعر لكن لم أبالي وصلت السير اتجاه هدفي بخطى يملؤها التردد لكن لم ألتفت خلفي ولم ألتفت لتلك المخاوف واصلت السير حتى وصلت إلى مبتغي حينها نظرت إلى أسفل تلك النافذة وإذ بتلك الأصوات أولئك الشباب الّذين كنت أدرس معهم أختلط علي الأمر ضحاكات مع حزن شديد وبكاءً و أنيناً مرير غمرني وتحسرتُ على مفاتني طوال تلك الأعوام وأنا كنتُ فيها جبان
قررت بعدها الخروج من تلك العزلة الملعونة والمضي نحو عِناق حلمي الّذي كان يُراودني منذُ الطفولة
الكل تفاجئ بقدومي علامات الاستغراب تحيط بهم ونظرت الابتهاج تغمرهم
وكأنَّ بنبأ مفرحاً أصابهم
عشتُ ذلك اليوم بسعادة وانشراح يضمني وسرور أنسَاني تعستاً كانت تُلحقني
تحدثنا طويلاً عن أحلمنا الّتي كنّا ننسج خيوطها من ذو نعمتُ أظفارنا
فوجدت جلّهم حققوها وأنا الوحيد الّذي مازالت مُعتزلها
الكلُّ هوّنا علي وقالوا سوف نكون لك ذلك السند وذلك الخلُّ الوفي مرت تلك الأيام والسعادة تأمل أرجاء المكان حتّى وصلت إلى ذلك المطلب وكان من هنّا بداية قصّة التعثّر
نظراتهم لي تغيرت طعناتهم من الخلف توالت وتلك الكلمات الجميلة تلاشت
الغيرة منّي ملأتهم وعلى أسقطي عزموا وعلى هذا النهج ذهبوا
أضحيتُ بتلك الجراح كسيراً وبطعنات أسهم حقدهم جثتاً مَهِداً ورجعت لتلك الحجرة من جديد وأصبحت الوحدة هي ملاذي الأخير والوحيد.
# كلُّ كتباتي هنّا من مخيلتي ولا تعبر عن حال واقعي وجعلتُ من تلك المُخيلة فضاءً وانتم تِلكه الكواكب لنبحر في فضاءِه ولِنعيش معناً لحظته #
أحمد سعيد نصراوي2013©
بسم الله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبي بعده وأُصلي وأُسلم على خير من أصطفى وأجتبى من خلقه قدوتنا وحبيبنا وسيدنا محمداً صلوات وربّى وسلامهُ عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدّى بهدية إلى يومَّ البعث وسلم تسليم كثيراً
وبعد :
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبّتي في الله كم يشرفنا ويسعدنا أن أطل عليكم عبر فضاء واحة آدم الافتراضي و أن أضع بين أيديكم كلمات من أريج مخيلتي وكم أتمنى أن تنال إعجابكم
كانت بداية قصّتي مع ذلك الحلم الّذي كان يُراودني وكنتُ أنتظر بزوغ فجره بفارغ الصبر لكن لذلك الحلم ولذلك البزوغ مشقه ليست بالسهل المنال كما كان ظاهراً لي فقد ناضلت من أجل الظفر بهذا الحلم فضحيت من أجله الغالي والنفيس وتكبدت مشقت العناء كي أصل لذلك الحلم وبعد ذلك الجهد الجهيد ولتعب الشديد المتواصل تقلّدت ما كنتُ أصبوا إليه لكن كان وراء تحقيق هذا الحلم أجندة خفيّة كنت غافلاً عنها وكنتُ أظن فيهم ذلك السند الّذي أشد به عضدي و وهن همتي لكن هيهات ما لبث أن وصلت لتلك لقمّة حلمي الّذي تقلّدتَهُ حتى اتضح لي أنّهُ ليس كما كنتُ أتصور وكما كان جلياً لي فكان علي دفع ثمن هذا النجاح وأي نجاح ! ؛
نجاحاً كانوا هم عوناً ليا فيه وهم أُنسي وسعادتي في هذه الحَياة لكن أتضح لي
إنّي سبقتُ الزمن واختطفت تلك اللحظة لتكون لمن بعدي درساً وعظة كنتُ على عُجلتاً من أمري عندما جعلتُ ثقتي فيهم كبيرة لكن تبين لي أنّي كنت مخطئ واكتشفتُ هذا عندما وصلتُ إلى تلك الذروة وصدقتُ أنَّهم كانوا خلفي يؤازرني لكن تحول دعمهم لي إلى ذلك الكابوس الّذي غير مجرى حياتي
من هنّا تبدأ روايتي
كنتُ وحيداً مُنعزلاً عن ذلك العالم في تلك الحجرة لا أستطيع وصف ذلك الشعور لأنَّ تلك الوحدة هي الشيء الوحيد الّذي كنتُ أفهمهُ لم يكن في تلك اللحظة لدي أصدقاء كانوا أصدقائي هم من نسج خيالي كانت تلك الجدران هم رُفقائي وكانوا هم أنسي في تلك الفترة كنتُ أشتكي لهم همي وأبوح لهم بأسراري رغم صمتهم المؤلم فقد كانوا أوفياء في كتمان أسراري لذلك كنت أنظر لتلك الجدران بنظرة الخل الوفي عشتُ أنا وعزلتي وتلك الجدران الأربعة لِحقبة طويلة من الزمن حتى يوماً سمعتُ صوتاً من تلك النافذة
كنتُ انظر لتلك النافذة بأنَّها وحشاً كاسراً لأنّي لم أفكر يوماً ماذا يوجد خلف تلك النافذة مرت تلك السنون وأنا على ذلك الحال أخشى الاقتراب من ذلك الشباك الملعون
ففي أحد الأيام سمعت صوت ضحِكات كانت تُداعب صدى صوتها تلك الجدران شعرت بأنَّ شيء يدفعني نحو الأمام ترددت كثيراً لكن كان حبّ الفضول هو الّذي قادني نحو ذلك الصوت المجهول دنوت صوب تلك النافذة بخطّى ثابتة وكانت تلك الخطّى يلفّوها الرهبة مع كثيراً من الخوف والترقب أحسستُ بنبضات قلبي تتسارع وأصبح الرعب يملؤني نظرت يمنتاً ويسرى اتجاه تلك الجدران لم يحركوا ساكناً اشتطِت غضباً صرخةُ بأعلى صوتي كي يأتي أحد ليساعدني لكن دون أي جدوى فقدامي قد تجمّدتا فقد كان جواب تلك الجدران صدى تلك الصرخة الّذي داوى المكان حينها استسلمت وتوغل ذلك اليأس إلى جوارحي ونهرت كلياً وأصبحت أبكي بحرقه و أنا عاجز عن فعل أي شيء لقد ندبت حظي كثيراً وسرتُ أضرب بكتلّ بيدي تلك الجدران الصمّاء حتى أدميتُ يدي ثمّ أغشيا علي ولم أنتبه لِأي شيء بعدها ؛
حتى استقضت على صوت عِواء ذلك الذئب الّذي أيقضني في منتصف الليل في الوهلة الأولى لم أتذكر شيء شعرت بذلك الألم يٌلازم أطراف يدي و رائحة الدم تلف ملابسي حولت استجماع قوتي وأتذكر ما أصابني وفجأة انتابني من جديد ذلك الشعور بالروع والهيبة حينها تذكرت كل شيء نظرت بنظرة ترقب و فزع وكأنَّ تلك النافذة بمارد يحاول نيل منّي مر ذلك الإحساس وكأنَّ الزمن توقف من حولي وأنا الوحيد الّذي عشت تلك اللحظة بكلُّ ما فيها من مأساة
سئمت هذا الهوس الّذي كان يُلازمني طِوال تلك السنوات ؛
قررت المضي قُدماً نحو ذلك الوحش الكاسر " النافذة"
و عزمت على تحدي مخاوفي و انتظرت حتّى تعود تلك الأصوات مُجدداً لكي أواجه قدري؛
بدأت ساعة الصفر مع بدء نبضات قلبي بالتسارع شعرت وكأنَّ قلبي يُريد يخرج من شدّة الارتعاب
استجمعتُ قوى و توجهت نحو تلك النافذة كنت أتصبب عرقاً من شدّة الذعر لكن لم أبالي وصلت السير اتجاه هدفي بخطى يملؤها التردد لكن لم ألتفت خلفي ولم ألتفت لتلك المخاوف واصلت السير حتى وصلت إلى مبتغي حينها نظرت إلى أسفل تلك النافذة وإذ بتلك الأصوات أولئك الشباب الّذين كنت أدرس معهم أختلط علي الأمر ضحاكات مع حزن شديد وبكاءً و أنيناً مرير غمرني وتحسرتُ على مفاتني طوال تلك الأعوام وأنا كنتُ فيها جبان
قررت بعدها الخروج من تلك العزلة الملعونة والمضي نحو عِناق حلمي الّذي كان يُراودني منذُ الطفولة
الكل تفاجئ بقدومي علامات الاستغراب تحيط بهم ونظرت الابتهاج تغمرهم
وكأنَّ بنبأ مفرحاً أصابهم
عشتُ ذلك اليوم بسعادة وانشراح يضمني وسرور أنسَاني تعستاً كانت تُلحقني
تحدثنا طويلاً عن أحلمنا الّتي كنّا ننسج خيوطها من ذو نعمتُ أظفارنا
فوجدت جلّهم حققوها وأنا الوحيد الّذي مازالت مُعتزلها
الكلُّ هوّنا علي وقالوا سوف نكون لك ذلك السند وذلك الخلُّ الوفي مرت تلك الأيام والسعادة تأمل أرجاء المكان حتّى وصلت إلى ذلك المطلب وكان من هنّا بداية قصّة التعثّر
نظراتهم لي تغيرت طعناتهم من الخلف توالت وتلك الكلمات الجميلة تلاشت
الغيرة منّي ملأتهم وعلى أسقطي عزموا وعلى هذا النهج ذهبوا
أضحيتُ بتلك الجراح كسيراً وبطعنات أسهم حقدهم جثتاً مَهِداً ورجعت لتلك الحجرة من جديد وأصبحت الوحدة هي ملاذي الأخير والوحيد.
# كلُّ كتباتي هنّا من مخيلتي ولا تعبر عن حال واقعي وجعلتُ من تلك المُخيلة فضاءً وانتم تِلكه الكواكب لنبحر في فضاءِه ولِنعيش معناً لحظته #
أحمد سعيد نصراوي2013©
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى